المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

نائب مدير الجامعة للأبحاث: الكويتيون والوافدون سواسية

 

أكد نائب مدير جامعة الكويت للأبحاث د.جاسم الكندري أن قطاع الأبحاث لا يفرق اطلاقاً في تعامله حالياً بين الكليات، ولا يميز كلية على حساب أخرى، كما أنه يتعامل بسواسية مع أعضاء هيئة التدريس في أمور دعم وتمويل المشاريع البحثية بالجامعة، ولا ينظر الى الأمور المتعلقة في جنسياتهم، سواء أكانوا كويتيين أم وافدين.
وأشار الكندري في لقاء مع القبس إلى تقدم الكليات العلمية على الكليات الأدبية في إنجاز الأبحاث في الجامعة خلال الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أن تكاليف الأبحاث في الكليات العلمية غالباً ما تكون أعلى بكثير من الأدبية كونها تحتاج أجهزة ومعدات ومواد وعقاقير حتى يتم إنجازها.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

● ما وضع النشاط البحثي في جامعة الكويت؟
_أظهرت إحصاءات قطاع الأبحاث لرصد وتسجيل النشاط البحثي في جامعة الكويت بمختلف مراحله، نمواً ملحوظاً خلال الأشهر الأخيرة، حيث بلغ إجمالي عدد الأبحاث بأنواعها الثلاثة الجارية والمستكملة وقيد الدراسة 672، وذلك خلال الفترة من 1 سبتمبر 2017 وحتى 31 أغسطس 2018، مقسمة بواقع 355 بحثاً جارياً بنسبة %52.8 و138 بحثاً مستكملاً بنسبة %20.6 و179 بحثاً قيد الدراسة بنسبة %26.6.
● ما أكثر الكليات إنتاجاً للأبحاث بالجامعة؟
_الكليات العلمية هي الأكثر إنتاجاً للأبحاث العلمية وذلك وفقاً للأرقام والإحصاءات، وهناك إقبال كبير من قبل أعضاء هيئة التدريس بها على مشاريع الأبحاث في مجالات عدة، حيث بينت إحصاءات القطاع للعام الأكاديمي 2018/2017 أن كلية العلوم بالمرتبة الأولى بـ190 بحثاً، تلتها كلية الطب بـ124 بحثاً ثم كلية الهندسة والبترول بـ95 بحثاً، بينما نجد بعض الكليات الأدبية إنتاجها للأبحاث محدوداً، وتصل أحياناً نسبة التفاوت في الأبحاث العلمية بين الكليات العلمية والأدبية نسبة 1 : 12 بحثاً، مما يؤكد تفوق الكليات العلمية في الأبحاث بشكل كبير وفقاً للإحصاءات.
● هل تدعمون الكليات والأساتذة بشكل متساوٍ؟
ــ قطاع الأبحاث لا يفرق في التعامل بين الكليات في عملية الدعم والاهتمام في الأبحاث، حيث يوفر التسهيلات المادية والمعنوية للجميع ولا ينظر لكلية على حساب أخرى، كما لا نفرق في دعم وتمويل مشاريع الأبحاث حسب جنسيات أصحابها أو مقدميها من أعضاء هيئة التدريس، سواء أكانوا كويتيين أم وافدين في الجامعة، لكننا نضع كقطاع أبحاث أولويات لإنجاز بعض الأبحاث التي نراها مهمة وتفيد المجتمع وتحقق فوائد وإيجابيات.
● الدعم المادي يختلف بين بحث وآخر، فما الأسباب؟
ــ بكل تأكيد الدعم المادي لا يتساوى لجميع الأبحاث العلمية بالجامعة، وهناك فئات مختلفة نحددها في القطاع لدعم الأبحاث مادياً حسب نوعها وحجمها ومستواها وأهميتها، كما أننا لا نوحد قيمة الدعم لأسباب أخرى، حيث إن الأبحاث التابعة للكليات العلمية لدينا، تحتاج أغلبها أجهزة وأدوات وعقاقير ومواد كيميائية وبالتالي فإنها تكلف أكثر، وتحتاج دعماً أكبر، بخلاف أبحاث الكليات الأدبية والنظرية والإنسانية التي لا تحتاج لمثل ذلك، كما أن الأبحاث العلمية كالمجال الطبي أو الهندسي من الممكن الحصول من خلالها على براءة اختراع.
● وكيف ترون الميزانية المخصصة للأبحاث حالياً؟
ــ الميزانية جرتزيادتها ووصلت هذا العام إلى 3 ملايين و700 ألف، إلا أن المشكلة بأن جزءاً من ميزانية هذا العام مرحل لسداد مبالغ ومصاريف من العام الماضي، لأن الميزانية بالسنوات الماضية لم تكفِ لسداد كل الالتزامات المطلوبة لقطاع الأبحاث والأبحاث العلمية، ونحن نطمح إلى زيادة الميزانية لأننا نراها في الوضع الراهن غير كافية لكل أعمالنا واحتياجاتنا ومشاريعنا وأبحاثنا، ونحن لا نقصد بذلك الإسراف والتبذير، فنحن مهتمون بتقنين البحث العلمي وتوجيهه بما يعود بالنفع على البلاد، إلا أننا نطمح لدعم أكبر كحال بعض الدول الأخرى.
● هناك أبحاث لا ينجزها أصحابها، فكيف تتعاملون معهم؟
ــ نحاول قدر المستطاع تلافي ذلك الأمر عبر طرق ووسائل مختلفة، لأننا نعتبر ذلك الأمر غير مقبول، مثلاً أن تشتري جهازاً بقيمة 50 ألف دينار، ثم لا يستكمل صاحب مشروعه البحثي أو يترك الكويت، وأشير هنا إلى أن كل عضو هيئة تدريس في جامعة الكويت لا ينجز مشروعه البحثي الذي يقدمه لا ننظر إليه نظرة جادة في أي مشاريع بحثية قد يقدمها مستقبلاً، ونطلع على الإنتاج العلمي لكل عضو ومستوى إنجازه والتزامه، وأؤكد أن عدد من لا ينجزون أبحاثهم قليلون، لا سيما أن الأبحاث تسهم عند إنجازها ونشرها في الترقية وأمور أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى