المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

7.5 أطنان يومياً.. استهلاك السوق الكويتية من المكسرات

تعتبر سوق المكسرات في الكويت من الأسواق النشطة جداً، في ظل استهلاك كبير يتصدره المواطنون، وأسعار
في متناول الجميع.
ووفقاً لمصادر عاملة في أكبر الشركات المنتجة للمكسرات في الكويت، التقت بها «القبس»، فإن استهلاك الكويت اليومي من المكسرات على اختلاف أنواعها ونكهاتها يقدر بنحو 7.5 أطنان يومياً، مشيرة إلى 5 شركات كبيرة عاملة في هذا المجال، منها 3 رئيسية. وقدرت المصادر حجم المبيعات في البلاد بين 8 – 10 ملايين دينار سنوياً.

توزع المكسرات على محال التجزئة يومياً لتكون طازجة بعد أن تتم إضافة النكهات إليها في المصنع أو تحميصها، علماً بأن مدة عملية إضافة النكهات والتحميص في المصنع لا تتجاوز 3 ساعات، ومن ثم يتم توزيعها على محال التجزئة.

تقليد النكهات
ومن الصعب في هذا المجال الحكم على السوق في مسألة تقليد النكهات والمنتجات من المطاحن العادية للشركات الكبرى العاملة في مجال المكسرات، لأن التذوق هو الفرق والفيصل.
وتشير مصادر الشركات إلى أن 90 في المئة من مستهلكي المكسرات في الكويت هم عرب، 70 في المئة منهم كويتيون، و20 في المئة من العرب، و10 في المئة جنسيات آسيوية وأجنبية.
والكويتيون والجنسيات العربية الأخرى الأكثر استهلاكاً للمكسرات المحمصة والمنكهة، بالإضافة إلى القهوة والحلوى العربية. أما الجنسيات الآسيوية، فهي تفضل الفواكه المجففة والمكسرات النيئة.

زيادة الإقبال على «الهيلثي»
وفي السنوات الثلاث الأخيرة، زاد الإقبال على المكسرات الصحية، وهي النيئة وغير المحمصة، بشكل غير مسبوق، لدرجة أنها أصبحت في الترتيب الثاني أو الثالث في قائمة أكثر المكسرات مبيعاً.
وفي الآونة الأخيرة أيضاً أصبح اختيار نوع المكسرات الصحية وفقاً لطبيعة النظام الصحي الذي يتبعه المستهلك، فعلى سبيل المثال نظام «كيتو» الصحي الذي يعتمد في نظامه على الدهون الصحية أكثر يكثر فيه أكل الميكاديميا من أنواع المكسرات الأخرى لغناها بالدهون الصحية.
ويعتبر الكويتيون من أكثر الجنسيات طلباً لهذا النوع من المكسرات، لانتشار ثقافة الاهتمام بالصحة والرشاقة واللياقة، خصوصاً لدى فئة الشباب، ثم تأتي الجنسية اللبنانية، وذلك وفق خبراء السوق.

عوامل مؤثرة
الجدير بالذكر أن عملية البحث عن أماكن استيراد المكسرات لا تتوقف عند بلد معين، فالبحث مستمر على يد فريق متكامل يسافر حول العالم إلى أن يستقر على المنتج الأفضل، لأن هناك عوامل عديدة تؤثر على إنتاج المكسرات، كالتغيرات المناخية في البلد المنتج أو التقلبات السياسية، الأمر الذي يؤثر على مستوى أسعار المكسرات.

مواسم البيع الأكثر
وعلى الرغم من أن الطلب على المكسرات يكون يومياً، خاصة للكويتيين، وأسبوعياً للوافدين، بحسب معنيين، فإن الشتاء ورمضان ومواسم السفر تعتبر أكثر الأوقات مبيعاً للمكسرات في الكويت، على اختلاف أنواعها، فنسبة الزيادة فيها تتراوح ما بين 25 و75 في المئة.

درجة البرودة
يشترط لحفظ المكسرات في المحال أن تكون موضوعة داخل برادات «العرض» على درجة برودة 4 سليزية، وهو ما قاله صاحب مطحنة الكنوز الخضراء محمد بركة.
وتشتري المطاحن العادية بضاعتها من مختلف أنواع المكسرات من شركات تحمص المكسرات في الشويخ والري، علماً بأنها تشتري بضاعة بتكلفة تتراوح ما بين 100 و120 ألف دينار كل 3 أشهر.

النكهات المفضلة
تتوافر نكهات المكسرات بالليمون، المدخن، الملح والجبن في كل مكان، وهي النكهات الأساسية، والأكثر مبيعاً هما نكهتا المدخن والجبن، علماً بأن 70 في المئة من مبيعات المكسرات تكون للمكسرات المشكلة.
وتسعى الشركات دائماً إلى التجديد والتميز بين نظيراتها في نكهات المكسرات لتكون مختلفة، علماً بأن التجديد في النكهات يكون شبه شهري، ومن النكهات الجديدة البرياني، الزعتر، الكاتشب، ترافل مشروم، باربيكيو، «توم يم» التايلندية، Sriracha sauce.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى