«التدريس» تحتج على تأخر مستحقات الأساتذة

أعلن عضو الهيئة الإدارية في جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت د.شملان القناعي عن التوجّه لتعطيل الدراسة لمدة 10 دقائق في بداية كل محاضرة بالجامعة، احتجاجاً على تأخّر صرف مستحقات العبء الإضافي.
وأكد القناعي في كلمته خلال الغبقة الرمضانية التي نظمتها جمعية أعضاء هيئة التدريس أمس الأول، عدم وجود أي عذر أمام الإدارة الجامعية لتأخير الصرف، لا سيما بعد إقرار مجلس الأمة ميزانية جامعة الكويت.
وتابع: أعطينا الإدارة الفرصة الكافية بشأن المستحقات، وفي حال عدم صرفها فسيتم تعطيل الدراسة 10 دقائق في أولى خطواتنا التصعيدية، وقد حددنا مهلة حتى الخميس المقبل، والذي يعتبر نهاية الأسبوع الأول من الفصل الصيفي.
وأضاف: هناك من ينتقد قرارنا، ويرى أنه يضر بالطالب، ونحن نؤكد أننا حافظنا كثيراً على علاقتنا، وانتظرنا طويلاً مستحقاتنا، والقرار الذي اتخذناه يحافظ على صورتنا ككيان أكاديمي ومدني، ونرى أنه لا يضر بالطالب.

لماذا التخبُّط؟
وأشار إلى تخبّط وتأخير من قبل الإدارة الجامعية في بعض الأمور، وعليها اتخاذ الإجراءات بكل سرعة وجرأة وفعالية، في ظل ما تعانيه الجامعة من مشاكل مالية، وفترة التقشّف، وسياسات التدخّل من أقطاب خارج أسوارها، مشيرا إلى حاجة الجامعة إلى إعادة ترتيب وإلى إحداث نقلة نوعية أكاديمية وعلمية تتناسب مع مستواها.
وأكد القناعي أنه آن الأوان لأن تعود لجامعة الكويت استقلاليتها الإدارية والمالية، والجمعية تقدّم التحية للجنة العمداء على رفضها التدخّلات الخارجية مؤخراً، لا سيما المتعلقة بفرض وصية جهاز على الجامعة التي فيها خيرة الأكاديميين، مؤكدا أن قانون الجامعات الحكومية أصبح على الأبواب والذي سيحقق قفزة نوعية في جودة التعليم.

تأجيل الانتخابات
وبشأن انتخابات جمعية أعضاء هيئة التدريس، قال القناعي: قررنا تأجيل الانتخابات إلى أكتوبر المقبل، لأن كل المؤشّرات تدل على أنها ستفشل لو تم تنظيمها بالشهر الجاري، لأسباب عدة، منها الصيام وارتفاع الحرارة وقرب الاختبارات النهائية بالجامعة؛ لذا قررنا تأجيلها، لافتاً إلى أن الهيئة الإدارية الحالية لن تتخذ أي قرارات حتمية سواء مالية أو إدارية خلال فترة التمديد لها.
وشدد على ضرورة أن يواصل مجلس إدارة جمعية أعضاء هيئة التدريس المقبل، المطالبة بكادر الهيئتين التدريسية والأكاديمية المساندة في الجامعة، لا سيما أن كادرهم من أقدم الكوادر، وقد وافق عليه مجلس جامعة الكويت سابقاً وحوله إلى مجلس الخدمة المدنية.