أكد مرشح الدائرة الرابعة في المجلس البلدي د. مشاري الديين، أن الفساد لازال مستمرا في البلدية حتى الآن، وما يتحدث عنه الناس من دفع رشاوي لتمرير معاملاتهم صار أمرا شائعا ومعروفا لدى الجميع، ويؤكد ما قاله صاحب السمو في تصريح سابق «فساد البلدية ما تشيله البعارين».
وأضاف الديين، في تصريح له من أنه بإمكان وزير البلدية الوصول إلى بؤر الفساد، دون الحاجة إلى تزويده بالأسماء أو المواقع التي يتفشى فيها الفساد.
وأشار إلى أن «سبب تفشي الفساد هو وجود الاحتكاك المباشر بين المراجعين والعاملين، مما يتيح الفرص للابتزاز ورواج الرشاوي».
ولفت الديين إلى أن «هناك بعض الموظفين الذين ارتشوا وفاض الفساد عندهم».
وحول رؤيته للقضاء على ظاهرة الفساد في البلدية، قال الديين، «إن الفكر الشبابي قادر على ايجاد الحلول، ومحاربة ألوان الفساد المتفشية داخل البلدية عن طريق تعميم النافذة الإلكترونية التي من شأنها تسهيل الإجراءات وتقليل الاحتكاك المباشر مع المراجعين وتوفير الوقت والجهد فمن غير المعقول أن يتكدس المراجعين في أروقة البلدية لتخليص معاملتهم والتي يتم تعمد تعطيلها بسبب الفوضى والبيروقراطية والدورة المستندية».
وأضاف «هذه النافذة الإلكترونية هي السبيل الوحيد لإنقاذ المراجعين من دفع الرشاوي والتخلص من الابتزاز».
والمح الديين إلى أن «الفساد أصبح سمة في القطاع الحكومي، والسرقات فيه صارت منظمة على اختلاف الأزمنة، وغالبا ما تقع السرقات والتعديات على المال العام».
وبعد سنوات تتم إثارتها بعد أن انتفع من استولى عليها ونسيان القضية.
وأوضح الديين أن «هذه الطريقة في التعامل مع الفساد في وقت متأخر وبعد سنوات من وقوع التعدي أصبحت مستمرة».
مؤكدا أن الدولة لا تحاسب المخطئ الحساب الذي يستحقه، مشيرا إلى أن «الأمر يحتاج الى حزم وربط واضح، حيث أنه لا محاسبة واضحة للأخطاء التي يرتكبها الموظفون وتكون جزائية لتكون هناك عبرة وعدم تكرار لهذه الافعال من قبل الموظفين الآخرين».
