المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه

بقلم/ وسيلة الحلبي

 

كم هي صغيرة كلمة الوطن بحروفها، وكم هي كبيرة بمعناها، فالوطن ليس قطعة من الأرض يقيم عليها من يقيم ويرحل عنها من يرحل، لكنه رمز تتجسد فيه كل المعاني، لذلك تغنى باسمه المغنون، وتحدث عنه الفلاسفة، وصدح بلفظه الشعراء، الوطن بالنسبة إلى كلّ أبنائه يعني الانتماء إلى أرض لذلك قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن مكة: (واللهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللهِ وأحبُّ أرضِ اللهِ إلى اللهِ، ولولا أني خرجتُ منكِ ما خرجتُ) وهو ما أدركه الشاعر محمود درويش حينما قال: (وطني ليس حقيبة، وأنا لست مسافر).
ما دام الوطن يحتل من واقع الإنسان ومن نفسه كل هذه المكانة، فهذا يفرض عليه واجبات عظيمة تجاه هذا الوطن، وأولى هذه الواجبات الدفاع عنه إذا تعرض لعدوان، والوقوف معه وقت الأزمات، ونحن الان نعاني من ازمة وجانحة خطيرة جدا لذا علينا ان نتكاتف ونكون يدا واحدة مع حكومتنا الرشيدة ومع قراراتها وتوجيهاتها ونلتزم بالبقاء في البيت والاخذ بالأسباب وعدم التجمع حتى في البيت الواحد لنجعل مسافات بيننا وكل ذلك حفاظا على الوطن وعلى أنفسنا وعلى احبتنا.
من واجب الإنسان تجاه وطنه أن يقدم الغالي والنفيس في سبيل رفع مكانته وتقدمه وازدهاره في جميع المجالات، فيساهم في خدمة مجتمعه المحلي وفق قدراته، ويحترم القوانين ويدعو إلى تطبيقها ويجابه من يخالفها، ولا يتهرّب من المسؤولية التي على عاتقه، وغيرها من الواجبات التي تعود بالنفع والصلاح على وطنه، وهو بهذا يستحق أن يفاخر بانتمائه إلى هذا الوطن، فالمفاخرة بالانتماء تتناسب مع مقدار ما يقدمه الإنسان لوطنه من ألوان العطاء.
والوطن الآن يحتاجنا فلنمد أيدينا إليه
الوطن الآن يحتاجنا فلنقف معه ضد كورونا
الوطن الآن يحتاجنا فلندعمه بالالتزام بتنفيذ القرارات والتوجيهات والأوامر
الوطن صحيح أننا نسكنه ولكنه يسكننا ويعيش في قلوبنا
عاشت المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا و”سمعا وطاعة يا ملكنا سلمان بن عبد العزيز” .

*عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين
*عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
*سفيرة الإعلام العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى